حياته ونسبه
لقد
عاش أبرام فى الجزء الأول من حياته مع أبيه فى ( اور الكلدانيين ) ، على نهر
الفرات في جنوبي العراق وهي مسقط رأس أبرام بن تارح من نسل سام ابن نوح . وقد كانت
هذه المدينة عظيمة فى الحضارة والتجارة والثقافة مما يعنى أن أبرام تربى تربية
جيدة وتعلم فى جو من الثقافة الرائعة . وقد تزوج أبرام من ساراى وهى أخته من أبيه
( تكوين 20 : 12 ) وقد كانت ساراى عاقراً ( أى غير قادرة على الإنجاب )
اختيار الله ودعوته
لقد اختار الله أبرام
ودعاه دعوة خاصة لكى يترك أرضه وعشيرته ( أى أهله ) ويذهب مع الرب إلى أرض غريبة
يريها له الرب وأعطاه وعداً بأن يجعله أمة كبيرة ويباركه ويعظم اسمه .
طاعة
إبراهيم : بالرغم من أن أبرام لم يكن يعرف تفاصيل الرحلة إلا أنه أطاع الرب ووثق
فى وعده . وبدأت الرحلة التى كانت مكونة من أبرام وأبيه تارح وزوجته ساراى وابن
أخيه لوط . وقد جمع أبرام كل مقتنياته وممتلكاته من مواشى وأغنام وعبيد . وبدأت
الرحلة بقيادة تارح أبيه وقد ارتحل مسافة
600 ميل إلى الشمال الغربي من أور ، واستقروا في حاران على أحد روافد نهر الفرات (
تك 11 : 26-32 ) . واستقر تارح فى حاران نظراً لظروفه الصحية . وهناك مات تارح
والد أبرام ، لكن الله لم يُنهى الرحلة مع أبرام بل استمر الله فى الدعوة واستمر
فى قيادة أبرام بعد وفاة والده إلى الأرض التى كان يقصد أن يعطيها له ولنسله من
بعده ( أرض كنعان )